قراءة في غلاف وعنوان مؤلف ابن الرومي في مدن الصفيح

دراسة غلاف مؤلف ابن الرومي في مدن الصفيح عبد الكريم برشيد

مكون المؤلفات

الموضوع؛ ابن الرومي في مدن الصفيح

تقديم عام لجنس المسرح؛

المسرح فن درامي يعتمد على التمثيل على خشبة المسرح كما أنه يتميز بالحوار، بالإضافة إلى أنه يتكون من أحداث وشخصيات وزمان ومكان. وتعود أصول المسرح إلى عصور اليونان والإغريق، إذ كان للمسرح انتشار واسع، كما أن أرسطو في كتابه فن الشعر اعتبر أن المسرح منبثق عن الشعر إلا أن المسرح هو الذي انبثقت عنه فروع أخرى من الأدب، وقد عرف اليونانيون نوع من مسرح المأساة والملهاة أي التراجيديا والكوميديا، ولذلك فأصل المسرح يوناني ثم انتشر في بعض الأرجاء، وقد عرفت بعض الأنواع من المسرح يمكن تسميتها بأشكال مسرحية بدائية لا ترقى إلى فن المسرح كما عُرِفَ عند اليونان، ويدخل في هذا الاطار الاحتفالات الشعبة، والحلقة، والبساط، وبعض حفلات الأعياد ومواسم الحصاد وغيرها.

وللمسرح كما هو معروف اليوم عدة أنواع؛

المسرح التراجيدي والدراما الجادة، المسرح الكوميدي والدراما السوداء، ومسرح العرائس، وكذا المسرح الصوتي الدرامي (الأوبيرا)، والمسرح الموسيقي (الغناء)..

تعريف المسرح الاحتفالي

المسرح الاحتفالي هو توجه من المسرح أسسه المسرحي المغربي عبدالرحيم برشيد وهو يقوم أساسا على إحياء الأدب الموروث عن طريق التمثيل، أحداثه حرفيا بنفس اللغة ونفس التعبيرات الكلامية. وتمثل أنواع الأدب التي يستعين بها المسرح الاحتفالي في تجسيدها مسرحيا، كافة الأنواع الأدبية، سواء كانت دينية أو صوفية أو شعبية تراثية. كما أنه يقوم على الطابع الاحتفالي.

تعريف بالكاتب؛ عبد الكريم بن رشيد

عبد الكريم بن رشيد كاتب ومخرج مسرحي مغربي، ولد بمدينة بركان سنة 1943، أتم دراسته الثانوية والجامعية بمدينة فاس إلى غاية حصوله على الإجازة في الأدب العربي، وقد اهتم بتأصيل المسرح العربي.

أولا: القراءة التوجيهية

1- قراءة في العنوان؛ ابن الرومي في مدن الصفيح

يتألف العنوان من اسمين ويجمع بينهما حرف جر (في)، الاسم الأول "ابن الرومي" وهو منسوب لشاعر في العصر العباسي يتميز بالتطور والتشاؤم، أما اللفظة الثانية فهي مدن الصفيح وتعني دور الصفيح التي تلجأ إليها الطبقة الكادحة حيث تشكل بيوتا من القصدير غير خاضعة للشروط الآمنة للبناء.

دراسة الغلاف

نلاحظ أن الغلاف يتكون أولا؛ من اسم الكاتب وهو عبد الكريم برشيد مكتوب باللون الأبيض.

ثانيا؛ وفي وسط الغلاف يوجد اسم المسرحية ابن الرومي  في مدن الصفيح، مكتوب باللون الأحمر.

ثالثا؛ توجد في وسط الغلاف على الجهة اليسرى جملة مكتوبة باللون الأبيض وتحدد نوع المؤلف (نص مسرحي)،

رابعا؛ توجد في أسفل الغلاف عبارة مكتوبة بلون أبيض وسط شريط أحمر وتعين الاتجاه المسرحي الذي يعبر عنه النص: احتفال مسرحي في سبع عشرة لوحة.

ونلاحظ حضور صورة فوتوغرافية ملونة، توجد في القسم الأسفل من الغلاف، تضم في فضائها خمس شخصيات مسرحية: ثلاثة رجال وامرأتان في وضعية حركية وتجاوبية تدل على وجود حوار وانفعالات جارية بينهم. وفي الخلفية تبرز معالم الديكور وهي عبارة عن مباني عتيقة تطل من ورائها صومعة مضاءة. وهي صورة تجسد لحظة من لحظات تحققها فوق خشبة المسرح.

ونرى أن اللون الغالب على وجه الغلاف هو اللون الأسود مما قد يحيل أن الأمر يتعلق بالحالة النفسية والتشاؤمية لبطل المسرحية ابن الرومي.