قصيدة مراكش الحمراء عبد الرفيع جواهري
المجزوءة الرابعة؛ شعر التفعلة/ الشعر الحر
الموضوع: مراكش الحمراء،
العنوان علامة لغوية موازية للنص وغالبا ما تعتبر عتبة تحيلنا إلى مضامين النص. وانطلاقا من ذلك فإن ملاحظة عنوان هذا النص تكشف لنا أنه مركب وصفي تم اسناد صفة الحمراء لمدينة مراكش، أما دلاليا فإن الاحتمالات التي يشير إليها لفظ الحمراء عديدة، وإذا أضفنا إلى هذه الصفة مضمون السطرين 45و46 فإننا نفترض أن هذا الوصف يرتبط بالدماء التي غطت المدينة وجعلتها تتلون باللون الأحمر. فهل يقصد الشاعر بالحمراء كل الأشياء السلبية التي أصبحت تعج بها المدينة أم أنه يشير إلى لونها؟
فهم النص: مراكش الحمراء
يبين لنا الشاعر من خلال هذه القصيدة أن رؤية المدينة ليست رؤية عادية. حيث تصورها كائنا أنثويا، فقد تجاوز السطح إلى الأعماق، ليكشف لنا عما هو غير إنساني في المدينة، واختلط فيها ماهو أصيل بما هو معاصر ومتطور، واختفت معه كل القيم الإنسانية الجميلة، وتعطلت معه كل أحلام الشاعر في هذه المدينة.
- من البيت 1 إلى 18: يستهل الشاعر القصيدة بوصف أثر قطرات المطر عليه وعلى مدينته، حيث صور المدينة امرأة يتأمل فيها.
- من البيت 19 إلى 43: انتقال الشاعر إلى وصف الكتبية وساحة جامع الفنى، عبر ذكر ما بها من حلقات رواة ورقص ولعب ومظاهر الجوع والفقر.
- من البيت 44 إلى 51: اختتم الشاعر القصيدة بتصور مدينة مراكش على أنها امرأة تجمع بين المتناقضات بين البسمة والتعرض للصخب والحرارة.
تحليل النص: المعجم، والصور الشعرية؛
2- الصور الشعرية في النص:
يزخر هذا النص بصور شعرية تنوعت بين التشبيه والاستعارة:
• التشبيه: "هذا المطر كما الحجر"
-المشبه: المطر -المشبه به: الحجر -الأداة: كما
-وجه الشبه: محذوف -نوع التشبيه: مرسل مجمل
• الاستعارة: "الكتبية تشرب"
-المستعار له: الكتبية -المستعار منه: محذوف
-القرينة: لفظية (تشرب) -نوع الاستعارة: مكنية.
استنتاج
صور الشاعر مدينة مراكش امرأة أسند إليها مجموعة من الأفعال والصفات، ليصور حالة مدينة مراكش وينتقد وضعها ويفضح كل ماهو غير إنساني فيها.