غرض المدح في الشعر العمودي أجود من خليج المسيب بن علس
المدح من الأغراض الشعرية الأكثر تداولا بين الشعراء لارتباطه بالتكسب وهو نوعان مدح تكسبي، ومدح نبوي وضده الهجاء ويتناول القيم الإيجابية والمثل الأعلى لدى العرب..
قراءة العنوان؛ يتكون العنوان من ثلاث كلمات أجود ومن وخليج؛
صياغة الفرضية
انطلاقا من العنوان وبداية النص ونهايته والغرض أفترض أن النص عبارة عن قصيدة شعرية مدحية؛ مدح فيها الشاعر ممدوحه لجوده وشجاعته ووفائه.
مرحلة الفهم؛ الوحدات الدلالية للقصيدة
الوحدة الدلالية الأولى؛ من البيت الأول إلى الخامس، تغزل الشاعر بمحبوبته وتذكر محاسنها،
الوحدة الدلالية الثانية؛ من البيت السادس إلى البيت الحادي عشر، وصف الشاعر فيها ناقته السريعة والصبورة والرشيقة باعتبارها وسيلة توصله إلى الممدوح،
الوحدة الدلالية الثالثة؛ من البيت الثاني عشر إلى آخر القصيدة، مدح فيها الشاعر القعقاع بالوفاء والشجاعة والسخاء.
مرحلة التحليل الحقول الدلالية والصور الشعرية
حضرت عناصر الطبيعة الحية والصامتة في كل وحدات القصيدة، ففي الوحدة المدح حضرت الطبيعة الحية والصامتة فتفوق عليهم الممدوح، كما حضرت في وحدة الغزل عندما شبه تغر حبيبته بالبلور وبالسحابة والخمر الجيد، كما حضرت في وحدة الوصف (وصف الناقة) حينما شبه الناقة بعناصر الطبيعة الصامتة.
✓✓ الجانب التصويري؛
✓✓ الجانب الإيقاعي؛
من بنود الشعر العربي عند القدماء التحام أجزاء النظم، وهو ما يسمونه بحسن التخلص، ولقد أحسن الشاعر في هذه القصيدة التخلص من موضوع إلى آخر، فقد انتقل من غرض الغزل إلى وصف الناقة دون أن نحس بذلك واعتمد البيت السادس (6) كجسر بين الغرضين، نفس الشيء عندما انتقل من الوصف إلى المدح.
✓ التركيب
يتضح لنا بعد قراءتنا للنص أنه يتطابق كليا مع الفرضية التي قدمناها في البداية، فهو عبارة عن قصيدة مدحية مدح فيها الشاعر ممدوحه من خلال تقديم صفات حميدة له، كالجود والشجاعة والوفاء، وجاء النص منقسم إلى ثلاث وحدات أساسية؛ استهلها الكاتب بالتغزل ثم الوف وختمها بالمدح. كما حضرت في القصيدة عناصر الطبيعة الحية والصامتة في مجل وحداتها، واستعان الشاعر بمجموعة من الصور البلاغية كالتشبيه والاستعارة، وجاءت القصيدة متضمنتا لأسلوب التكرار مما أحدث فيها نغمة موسيقية.