تصحيح فرض محروس الطبيعة والنشاط الإنساني
موضوع الفرض؛ نص مرفق بأربع أسئلة أو مطالب
لا ريب في ان الطبيعة تزخر بما لا يحصى من الثروات والخيرات، لكنها عمياء وصماء، لا تكشف عن نفسها للعجزة والسذج من الناس. الطبيعة حيزبون* قاسية، لا ترحم إلا من كان متسلحا بالعلم و عارفا بقوانينها، أما المنصرفون الى استرخاء اجسامهم وعقولهم، والذين يرفضون التفوق على سائر الحيوانات، فهم في الغالب الأعم أول ضحايا أشتيتها القارسة وأصيافها الحارقة، وكل المخاطر التي تتربص بمن يمشي في مناكبها. العلم سلاح يطوع الطبيعة، ويجعل الحياة فيها مرفهة، كلها راحة وسعادة، لأنه يمد الانسان بمفاتيح خزائنها التي لا تنضب. صفوة القول، التسلح بمعرفة قوانين الطبيعة سبب رئيسي لتحقيق رفاه الانسان، وجعله سيدا عليها.
المطلوب؛ قراءة النص عدة مرات والإجابة على ما يلي:
- تحديد الإشكال الذي ينتمي إليه النص، وترجمته في أسئلة 5ن،
- استخراج أطروحة النص = فكرته، والعمل على شرحها 5ن،
- استخراج البنية الحجاجية للنص والتعبير عنها في جدول 5ن،
- ناقش مسألة التعدد الثقافي مبرزا بعض مظاهر الصراع ومظاهر التعايش بين الثقافات 5ن،
تصحيح الفرض المرحروس / عناصر الإجابة المحتملة
✓ الإشكال / المحور وأسئلته
يعالج النص إشكال الطبيعة والنشاط الإنساني أو العلاقة بين الإنسان والطبيعة. ويحاول الإجابة على بعض الأسئلة منها؛ كيف ينظر الإنسان إلى الطبيعة؟ وما نوع العلاقة التي أقامها معها؛ علاقة استغلال وسيطرة أم انسجام توازن وتأمل؟ باي معنى يعتبر الإنسان سيد على الطبيعة؟
✓ أطروحة النص مع الشرح
يحاول صاحب النص أن يبين أطروحة أساسية بخصوص علاقة الإنسان بالطبيعة، وهي أن الإنسان مالك وسيد على الطبيعة. فالطبيعة بالرغم من قساوتها، ورغم أنها عمياء صماء لا كشف عن أسرارها عبثا، فقد استطاع الإنسان فك لغزها وفهم قوانينها بفضل العلم، وبذلك تم تطويعها لما فيه خير الإنسانية من رفاه وسعادة.
✓ جدول البنية الحجاجية للنص
الحجة ومؤشراتها |
نوعها |
وظيفتها / مضمونها |
لا ريب أن الطبيعة ... لا تكشف عن نفسها ... العلم سلاح يطوع الطبيعة، ... يمد الإنسان بمفاتيح خزائنها ... وجعله سيدا عليها. -الطبيعة.. لا ترحم إلا .. متسلحا بالعلم،.. أما المنصرفون... |
- العرض -الاستقراء، -المقارنة
|
- تقديم
وعرض فكرة حول ما يميز الطبيعة من خيرات وقساوة، وكيفية جعلها مطواعة تحت تصرف
الإنسان، - الانطلاق من أفكار جزئية عن ما تتميز به الطبيعة، وصولا لفكرة عامة أساسية هي أطروحته، -... |
الطبيعة حيزبون قاسية، - العلم سلاح يطوع الطبيعة |
الاستعارة أو المماثلة، - التعريف |
تشبيه الطبيعة بالمرأة العجوز القاسية الشريرة وذلك لقساوتها نظرا لجهلنا بقوانينها، - اعتبار العلم كسلاح وسيلة للتحكم في الطبيعة وتطويعها، |
صفوة القول، التسلح بمعرفة قوانين الطبيعة ... وجعله سيدا عليها. |
الإستنتاج |
تأكيد
أهمية العلم والمعرفة كسلاح يخضع الطبيعة لإرادة الإنسان. |
✓ مناقشة قضية التعدد الثقافي مظاهر التعايش والصراع بين الثقافات
تتميز الثقافة بالتنوع ليس فقط بين الشعوب وإنما بين أفراد الشعب والمجتمع الواحد، تنوع يمكن أن ينتج تعايش وتقبل ثقافة الآخر، ويمكن أن يقوم على الصراع وفرض الهيمنة. فالثقافات وان اختلفت يمكن أن تتوحد في إطار ما هو إنساني كوني يشكل مقاما مشتركا بين مختلف الثقافات، وهو ما تعبر عنه كلمة "إنسانية" فتوحد جميع خطابات البشر في خطاب واحد بحيث تمثل تلك الخطابات عناصر أو أجزاء من كل.
وهذا المعنى يمكن القول أن الثقافة الإنسانية وحدة وتنوع، بحيث تتعايش فيما بينها بالرغم من اختلافها. ومن مظاهر التعايش الثقافي؛ التسامح الديني بالسماح بأداء العبادات والشعائر الدينية بالنسبة للأقليات، علاقة المصاهرة بين أفراد قبائل مختلفة عرقيا ولغويا..
لكن واقع حال العلاقة بين الثقافات في عمقها يكشف (الواقع) عن التضاد والصراع فكل ثقافة تنظر إلى نفسها على أنه في مرتبة أسمى وباقي الثقافات الأخرى في مرتبة أدنى. وتحاول بذلك فرض هيمنتها بالتقليل من شأن تلك الثقافات ونعت الشعوب الحاملة لها بالتخلف والتوحش وغيرها من النعوت العنصرية.
ومن مظاهر ذلك احتقار ثقافة الآخرين أو الاعتداء عليهم ومحاولة طردهم من أماكن سكناهم، والتمييز بين الناس على اساس اللون اللغة العرق الدين.. وكذلك اعتبار عقيدة أو دين ما يشجع على العنف و"الإرهاب".